نوفاك ديوكوفيتش: “ما زلت أعاني من صدمة الترحيل” رغم العودة إلى أستراليا

مع وصوله إلى مدينة ملبورن استعدادًا للمشاركة في بطولة أستراليا المفتوحة 2025، حيث يسعى لتحقيق لقبه الخامس والعشرين في البطولات الكبرى ورفع رصيده إلى 11 لقبًا تاريخيًا في هذه البطولة، كشف النجم الصربي نوفاك ديوكوفيتش عن الصدمة النفسية التي لا تزال ترافقه منذ حادثة ترحيله الشهيرة قبل ثلاث سنوات.

صدمة الترحيل وذكريات مؤلمة
في عام 2022، أُلغيت تأشيرة ديوكوفيتش بشكل مفاجئ أثناء محاولته الدفاع عن لقبه في ملبورن، بسبب عدم تلقيه لقاح فيروس كوفيد-19. ورغم تقديمه استئنافًا قانونيًا، لم يُسمح له بالمشاركة في البطولة، مما منحه شعورًا بالخذلان.
قال ديوكوفيتش في تصريحاته لصحيفة هيرالد صن:
“عندما أصل إلى أستراليا وأمر بجوازات السفر والهجرة، أجد نفسي أعيش بعض المشاعر القديمة، تلك الصدمة التي شعرت بها قبل ثلاث سنوات. أحيانًا ألاحظ نفسي أراقب المسؤولين وأتساءل: هل سيوقفونني مرة أخرى؟ هل سيُسمح لي بالدخول؟”

عودة قوية ومصالحة مع الماضي
رغم هذه التجربة المريرة، لم يسمح ديوكوفيتش للغضب بالسيطرة عليه، حيث عاد في العام التالي وحقق لقب البطولة في 2023 بتغلبه على ستيفانوس تسيتسيباس في مباراة نهائية من طرف واحد. وصف ديوكوفيتش هذا الفوز بأنه واحد من أكثر الانتصارات العاطفية في مسيرته:
“كانت عائلتي وفريقي بأكمله معي في ذلك اليوم. الفوز بذلك اللقب بعد كل ما مررت به كان لحظة لا تُنسى.”

رحلة نحو المجد في 2025
في عمر 37 عامًا، يواصل ديوكوفيتش تعزيز إرثه كواحد من أعظم لاعبي التنس في التاريخ. ومع انطلاق بطولة أستراليا المفتوحة هذا العام، يستعد النجم الصربي لمطاردة لقبه الحادي عشر في ملبورن، مما يجعله يتفوق بفارق خمسة ألقاب عن أقرب منافسيه في البطولة، مثل روجر فيدرير وروي إيمرسون.

ستكون بطولة هذا العام فرصة لديوكوفيتش ليس فقط لتحقيق المزيد من الإنجازات التاريخية، ولكن أيضًا للتغلب النهائي على ذكريات الماضي وترك بصمة أخرى في سجله الأسطوري.