يمر نادي مانشستر سيتي بفترة عصيبة بعدما سجل سلسلة نتائج مخيبة للآمال في آخر 11 مباراة، حيث اكتفى بانتصار وحيد على نوتنغهام فورست (3-0)، مقابل ثماني هزائم وتعادلين. هذا التراجع المقلق فتح باب التساؤلات حول أسباب الانهيار، وما إذا كانت المشكلة في خلل فني أو أزمة عابرة.
بداية السقوط
بدأت سلسلة الهزائم بخسارتين أمام توتنهام (2-1) و(4-0)، تلتها نتائج مخزية أمام فرق مثل بورنموث (2-1)، وسبورتينغ لشبونة (4-1)، وبرايتون (2-1)، وصولًا إلى السقوط أمام ليفربول (2-0) وغريمه مانشستر يونايتد (2-1). حتى المباريات التي لم يخسر فيها الفريق شهدت تعادلات مخيبة أمام فينورد (3-3) وكريستال بالاس (2-2)، مما زاد من تعقيد موقف الفريق.
أسباب التراجع
1. أخطاء دفاعية قاتلة:
ظهرت مشكلات واضحة في خط الدفاع، حيث تكررت الأخطاء الفردية وغياب التركيز في لحظات حاسمة، مما جعل شباك الفريق عرضة للأهداف السهلة.
2. الإرهاق البدني:
مع تلاحق المباريات وضغط المنافسات، بدا الإرهاق واضحًا على اللاعبين، وهو ما انعكس سلبًا على أدائهم البدني والذهني.
3. تكتيكات مكشوفة:
أصبحت خيارات المدرب بيب غوارديولا موضع تساؤل، حيث بدت خططه التكتيكية مكشوفة وسهلة القراءة للمنافسين، الذين استغلوا نقاط الضعف بفاعلية.
4. ضعف الفاعلية الهجومية:
عانى الفريق هجوميًا من إضاعة فرص سهلة وغياب التركيز أمام المرمى، وهو ما حرم السيتي من استغلال الفرص التي كان يمكن أن تغير مجريات المباريات.
هل من أمل للعودة؟
رغم الانتقادات المتزايدة، لا يزال أمام مانشستر سيتي فرصة لتصحيح المسار. إعادة بناء الثقة في صفوف اللاعبين، ومعالجة الأخطاء الدفاعية، وتعزيز الفاعلية الهجومية يجب أن تكون على رأس أولويات الجهاز الفني.
المراحل الحاسمة
مع اقتراب الأمتار الأخيرة من الموسم، سيحتاج السيتي إلى قلب الموازين سريعًا للعودة إلى المنافسة على الألقاب. استمرار نزيف النقاط لن يكون مجرد كبوة، بل قد يتحول إلى أزمة تهدد استقرار الفريق ومكانته بين كبار أوروبا.
مانشستر سيتي أمام اختبار حقيقي، فإما أن يثبت أنه قادر على النهوض من جديد، أو أن يترك الساحة للمنافسين ليخطفوا الأضواء. الأيام القادمة وحدها ستحدد مصير هذه الحقبة من تاريخ النادي.