دخل الأرجنتيني دييغو سيميوني تاريخ كرة القدم الإسبانية من أوسع أبوابه، بعد أن أصبح أول مدرب في الدوري الإسباني يصل إلى 700 مباراة مع نادٍ واحد، محققًا إنجازًا استثنائيًا مع أتلتيكو مدريد الذي قاده منذ عام 2011.

أرقام تُحاكي العظمة
منذ اللحظة الأولى التي تولى فيها سيميوني قيادة “الروخيبلانكوس”، أحدث نقلة نوعية في أسلوب لعب الفريق، ترجمت إلى أرقام رائعة:
- 413 انتصارًا، و156 تعادلًا، مقابل 131 هزيمة فقط.
- سجل الفريق 1168 هدفًا تحت قيادته، بينما استقبلت شباكه 577 هدفًا، وحافظ على نظافة شباكه في 326 مباراة.
هذه الأرقام تبرز العمل الاستثنائي الذي قام به سيميوني في بناء فريق يتميز بالقوة الدفاعية والصلابة التكتيكية.
8 ألقاب وحقبة ذهبية
ما يميز رحلة سيميوني مع أتلتيكو مدريد ليس فقط الأرقام، بل أيضًا البطولات التي حققها الفريق تحت قيادته:
- الدوري الإسباني مرتين (2013-2014 و2020-2021).
- كأس الملك 2012-2013.
- الدوري الأوروبي مرتين (2012 و2018).
- إضافة إلى ألقاب السوبر المحلي والأوروبي.
هذه البطولات وضعت أتلتيكو مدريد بين عمالقة أوروبا، بل وجعلت الفريق منافسًا شرسًا لقطبي الكرة الإسبانية ريال مدريد وبرشلونة.
سر الاستمرارية
خلال أكثر من عقد، ظل سيميوني ثابتًا في فلسفته، معتمدًا على الانضباط الدفاعي، والروح القتالية العالية، والعمل الجماعي، مما جعله مثالًا يُحتذى به في عالم التدريب. كما أن ولاءه للنادي رغم العروض المغرية من أندية كبرى، يعكس ارتباطه الكبير بأتلتيكو مدريد.
ختام مسيرة أم بداية أسطورة جديدة؟
بالوصول إلى 700 مباراة، يبدو سيميوني وكأنه يكتب فصلًا جديدًا من تاريخه الأسطوري. وبينما يحتفل بهذا الإنجاز، تبقى التساؤلات: إلى متى سيواصل الأرجنتيني قيادة الفريق؟ وهل هناك مزيد من الألقاب في الأفق؟
دييغو سيميوني ليس مجرد مدرب في أتلتيكو مدريد، بل رمز لحقبة كروية لن تُنسى.