حُكم على ثلاثة من مشجعي نادي فالنسيا بالسجن لمدة ثمانية أشهر ومنعهم من دخول الملاعب لمدة عامين بسبب الإساءة العنصرية لمهاجم ريال مدريد، فينيسيوس جونيور. وقع الحادث خلال مباراة في الدوري الإسباني بين ريال مدريد وفالنسيا في مايو 2023 في ملعب ميستايا، حيث تم العثور على الثلاثة مذنبين بتوجيه هتافات وإساءات عنصرية للاعب البرازيلي.
في ردة فعله على الخبر، قال فينيسيوس جونيور، البالغ من العمر 24 عامًا: “هذا الحكم الجنائي الأول في تاريخ إسبانيا ليس لي. إنه لكل الأشخاص السود.”
وقف المباراة لفترة قصيرة بسبب الإساءة التي وجهت إلى اللاعب البرازيلي. وظهر المتهمون الثلاثة في المحكمة يوم الإثنين وتم إدانتهم بجريمة ضد الكرامة الأخلاقية مع “ظرف مشدد من التمييز على أساس دوافع عنصرية.”
وقال فينيسيوس جونيور: “العنصرية أمر طبيعي في الدوري الإسباني، وهي ملك للعنصريين.” تم تقليص الحكم بالسجن من 12 شهرًا إلى ثمانية أشهر بسبب مبدأ تخفيض العقوبة للمتهمين الذين يعترفون بالمسؤولية الجنائية.
وقالت المحكمة في بيان: “الحكم الصادر اليوم، وهو نهائي، يثبت أن المتهمين الثلاثة أهانوا فينيسيوس بهتافات وإيماءات تشير إلى لون بشرته. هذه الهتافات والإيماءات ذات الطبيعة العنصرية، والتي تضمنت من بين أمور أخرى تكرار أصوات وتقليد حركات القرود، تسببت للاعب في مشاعر الإحباط والخجل والإذلال، مما أثر على كرامته الذاتية.”
تعد هذه الإدانات الأولى من نوعها للإساءة العنصرية في مباراة كرة قدم في إسبانيا، وهو ما وصفه رئيس الدوري الإسباني خافيير تيباس بأنه “أخبار عظيمة في مكافحة العنصرية في إسبانيا”. تم الإبلاغ عن عشر حالات من الإساءة العنصرية ضد فينيسيوس في عام 2023. في مؤتمر صحفي في مارس من هذا العام، انهمرت دموع فينيسيوس وهو يقول إنه يشعر بأنه يفقد رغبته في اللعب بسبب الإساءة العنصرية المتكررة.
أثار حادث فالنسيا موجة من الدعم الدولي والدعوات لاتخاذ إجراءات من السلطات الإسبانية. وقال فينيسيوس بعد المباراة: “العنصرية أمر طبيعي في الدوري الإسباني.”
في تغريدة نشرها يوم الإثنين بعد الإدانة، قال فينيسيوس: “طلب مني الكثيرون تجاهلها، وقال الكثيرون الآخرون إن كفاحي كان عبثًا وأنني يجب أن ألعب كرة القدم فقط.”
“لكن، كما قلت دائمًا، لست ضحية للعنصرية. أنا مصدر إزعاج للعنصريين. هذا الحكم الجنائي الأول في تاريخ إسبانيا ليس لي. إنه لكل الأشخاص السود. “أتمنى أن يخاف العنصريون، ويشعرون بالخجل ويختبئون في الظل. وإلا، سأكون هنا لجمع الحساب. شكرًا للدوري الإسباني وريال مدريد على المساعدة في تحقيق هذا الحكم التاريخي. المزيد سيأتي…”
طلب محامو المدعى عليهم تعليق الأحكام – وهو إجراء شائع في إسبانيا للأحكام التي تقل عن عامين. لم يرفض القاضي الطلب وسيصدر حكمه في وقت لاحق.
وقال رئيس الدوري الإسباني خافيير تيباس: “هذا الحكم هو أخبار عظيمة في مكافحة العنصرية في إسبانيا. إنه يعيد تصحيح الخطأ الذي تعرض له فينيسيوس جونيور ويوجه رسالة واضحة لأولئك الذين يذهبون إلى ملعب كرة القدم لإلقاء الإساءات. ستقوم الدوري الإسباني بتحديد هويتهم والإبلاغ عنهم وستكون هناك عواقب جنائية لهم. “أفهم أن هناك بعض الإحباط من طول الوقت الذي يستغرقه إصدار هذه الأحكام، لكن هذا يظهر أن إسبانيا دولة تضمن النزاهة القضائية. يمكن للدوري الإسباني فقط احترام وتيرة العدالة، والمطالبة مرة أخرى بأن تتطور التشريعات الإسبانية بحيث يكون للدوري الإسباني سلطات عقابية يمكنها تسريع مكافحة العنصرية.”