عندما نتحدث عن اللاعبين الأسطوريين في تاريخ كرة القدم السعودية، لا بد أن نذكر اللاعب الرائع سالم الدوسري، الذي برع في تقديم الإبداع والفن على أرض الميدان بأدائه المميز وأرقامه القياسية. ولم يكن ذلك بغريب على هذا الأسد الهلالي الذي تربع على عرش الأساطير بتحقيقه للعديد من البطولات وتحطيمه للأرقام القياسية.
سالم الدوسري، الذي ولد ونشأ في جدة، تميّز بموهبة لافتة للنظر منذ نعومة أظفاره، وظهر بقوة في صفوف فريق الهلال ليصبح أحد أبرز نجومه ورموزه على مر السنين. فبتقنياته العالية وقدرته على قيادة الفريق وتسجيل الأهداف الحاسمة، أسهم بشكل كبير في تحقيق الإنجازات التاريخية لفريقه ومنتخب بلاده.
سالم الدوسري ليس فقط لاعبًا ممتازًا داخل الملعب، بل هو قائد مُلهم خارجه أيضًا، حيث يتمتع بشخصية قيادية قوية وروح رياضية عالية. تحققت له العديد من الألقاب والإنجازات، حيث توج بلقب الدوري السعودي 5 مرات، وكأس ولي العهد 3 مرات، وكأس خادم الحرمين الشريفين 3 مرات، وكأس السوبر السعودي 3 مرات، ولم يكتفِ بذلك بل حقق الفوز بدوري أبطال آسيا مرتين.
وبالإضافة إلى ذلك، كان سالم الدوسري لاعبًا مميزًا مع المنتخب السعودي، حيث شارك في العديد من المنافسات الدولية وساهم في تحقيق نتائج إيجابية لفريق بلاده.
تُعد مشاركته في كأس العالم للأندية FIFA للمرة الثالثة دليلاً على تألقه وإبداعه في الميادين الدولية، حيث ترك بصمته الذهبية وسط أقوى الأندية على مستوى العالم.
في مباراة أخيرة، قاد الدوسري فريقه الهلال لفوز ساحق على ضيفه الأخدود، وبذلك أصبحت قائمة ضحاياه تتوسع لتشمل 23 فريقاً، ما يؤكد على تأثيره الكبير وقدرته على تحقيق الانتصارات. ولم يكتفِ الدوسري بذلك، بل صعد إلى المرتبة الثانية في قائمة هدافي الدوري السعودي، حيث يتساوى في الرقم مع النجمين حمد الله وعمر السومة، وهو إنجاز يعكس مدى إبداعه وتألقه في الميادين الخضراء.
في لحظة تاريخية لا تُنسى، وصل النجم الكبير سالم الدوسري إلى محطة مهمة في مسيرته الكروية، حيث وصل إلى هدفه المائة مع فريق الهلال. وبهذا الإنجاز الكبير، يضيف الدوسري فصلاً جديداً إلى قصة إرثه الرياضي، ويترجم سنوات من العمل الجاد والتفاني في خدمة النادي والفريق. ولدى الدوسري الطموح الكبير، حيث يطمح لتحقيق المزيد من الإنجازات والتألق في الملعب، وفي حديثه لإحدى وسائل الإعلام، أعرب عن رغبته في الوصول إلى الهدف رقم 200، مؤكداً أنه لن يكتفي بذلك، بل يسعى للوصول إلى الهدف الألف، وهو تعبير عن إصراره الثابت وطموحه العظيم في تحقيق المزيد من الإنجازات الكروية.
بمسيرته المذهلة وأرقامه القياسية الكبيرة، أصبح سالم الدوسري لاعبًا أسطوريًا في عالم كرة القدم السعودية، وسيظل اسمه محفورًا بأحرف من ذهب في سجلات تاريخ اللعبة.