تبقى لحظة معانقة الكؤوس والبطولات الجماعية، من اللحظات الاستثنائية في تاريخ نجوم كرة القدم، مع ذلك، هناك العديد من الأسماء اللامعة في عالم الساحرة المستديرة، لم يُحالفها التوفيق للفوز ولو بلقب جماعي يتيم على مدار مسيرتها الاحترافية.
هاري كين وانتقاله إلى بايرن ميونخ فجر عاصفة من الجدل في هذا السياق، لأن النادي البافاري قد يخرج من الموسم صفر اليدين بعد الإخفاق على مستوى كأس ألمانيا والدوري الألماني وكأس السوبر الألماني.
الدوري الألماني وجد فيه بايرن منافسة شرسة من باير ليفركوزن المتصدر الآن الذي أذاق البافاريين مرارة الهزيمة بثلاثية كاملة على يد المدرب تشابي ألونسو.
ما قصة نحس هاري كين وإلى أي مدى يمكن أن نصدق هذه الأمور، في تقريرنا هذا، سنستعرض معكم أبرز وأشهر الأسماء التي لم تعرف للألقاب الجماعية طريق طوال المسيرة الاحترافية.
1 هاري كين
طيلة مسيرة طويلة كان يقارب فيها كثيرًا ولا يسدد، أخفق هاري كين في الحصول على أي لقب سواء مع توتنهام أو إلى الآن مع بايرن ميونخ.
ربما يكون كين قد دفع ثمن خيارات خاطئة في بعض الأحيان، قبل سنوات ولأكثر من موسم انتقالات، عرض عليه ريال مدريد الانضمام إلى صفوفه، لكن كين كان متشبثًا بضرورة إكمال تجربته مع توتنهام.
الأمور لم تؤت أكلها يا كين، اضطر الإنجليزي الذي حطم عديد الأرقام القياسية مع توتنهام ومنتخب إنجلترا أن يرحل إلى ناد يعرف جيدًا معنى الألقاب.
ستنفك العقدة إن عاجلًا أو آجلًا، لأن بايرن ميونخ لن يصبر طويلًا على عدم التتويج بالألقاب، لكن خسارة لقبين محليين وتناقص الحظوظ في ثالث بألمانيا التي يسيطر عليها بايرن ميونخ بالطول والعرض، أمر يثير كثيرًا من الجدل في أول موسم لهاري كين، ويدفع الكل للحديث عن مفهوم “النحس”.
2 سقراط
الأسطورة البرازيلي أنهى مسيرته الكبيرة التي كان قوامها 17 عامًا من كرة القدم دون تحقيق ألقاب مع أي فريق بشكل رسمي.
حقق فقط بطولات محلية على مستوى الأقاليم والوديات وبطولات القطاعات، لكن أي بطولة رسمية سواء داخل البرازيل أو خارجها لم تدخل سجل سقراط.
يعد النجم البرازيلي واحدًا من أمهر اللاعبين عبر التاريخ، وهو أحد أفراد جيل أسس المتعة البرازيلية المتعارف عليها دون أن يحرز الألقاب.
3 سون هيونج مين
مر سون هيونج مين بمنعطفات عديدة تشبه ما مر به هاري كين على مستوى انعدام الألقاب، لكن كان له فيما مضى لقب كأس الألعاب الآسيوية مع كوريا الجنوبية لفئة تحت 23 عامًا.
لكن فيما عدا تلك البطولة، لم يحرز سون أي لقب سواء في ألمانيا مع هامبورج وباير ليفركوزن، أو مع توتنهام، أو مع منتخب كوريا الجنوبية.
4 لايتون باينز
من القلائل الذين دفعوا ثمن الولاء لفرقهم التي لا تُنافس على الألقاب، لايتون باينز، كان أمامه أكثر من فرصة حقيقية، للانتقال لنادٍ يفوز معه بالألقاب، أبرزهم مانشستر يونايتد مع السير أليكس فيرجسون وتشيلسي في أكثر من محاولة، لكنه فَضل البقاء مع التوفيز حتى آخر لحظة له في الملاعب، وبالتبعية لم يفز بأي بطولة، وبالفعل أنهى مسيرته بلا ألقاب في عام 2020، وهو ذاك الظهير الأيسر العصري الذي أبهر متابعي البريميرليج بمستواه المتميز طوال العقد الماضي.
5 لين شاكلتون
واحد من أعظم المواهب الإنجليزية في فترة أربعينات وخمسينات القرن الماضي، ومن أوائل اللاعبين الذين رسموا البهجة على الجماهير، بنثر فن المراوغة واللمسات الإبداعية المختلفة عن بقية اللاعبين، وهذا الأمر، لم يكن يروق بالنسبة لمدربيه، وأيضًا جعل مسيرته تنحصر مع الإخوة الأعداء نيوكاسل يونايتد وساندلاند، لتنتهي مسيرته بتاريخ لا يُقارن مع موهبته، أفضل ما حققه مركز ثالث على مستوى الدوري ونصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي.
6 جوني هاينز
قال عنه أسطورة القرن الماضي بيليه “أفضل مُمر كرة قدم رأيته في حياتي”. هو أسطورة فولهام جوني هاينز، صاحب التمثال المتواجد خارج ملعب “كرافن كوتاج”، وأول لاعب كرة قدم عرف مكسب 100 جنيه إسترليني في الأسبوع الواحد، يكفي أن فولهام رفض بيعه لميلان مقابل 80.000 جنيه إسترليني بخلاف أجره الباهظ في ستينات القرن الماضي، لكن ولائه الزائد لأصحاب الكوخ الصغير، جعله يقضي معظم مسيرته كلاعب في دوري القسم الثاني، ولم يفز بألقاب رسمية، وقبل رحيله، ترك الفريق في دوري القسم الثالث، ليقضي آخر موسمين في رحلته مع دوربان سيتي ويلدسترون بشكل مأساوي.
7 دي باجيو
صدق أو لا تُصدق .. أحد أساطير الدوري الإيطالي في العصر الحديث، خاض أكثر من 800 مباراة مع الإنتر وروما عندما كانا في فترات مُثيرة للإعجاب، لكنه اكتفى بالوصيف في كل البطولات، بداية بوصيف الدوري الإيطالي بكوبا إيطاليا 2000، وسوبر نفس العام، ونهائي اليورو في ليلة السقوط أمام فرنسا، وكذا ثاني الدوري الإيطالي موسم 2002-2003، مع ذلك، لم يُحالفه التوفيق للفوز ببطولة جماعية كجُل أبناء جيله.
8 جوسيبي سينيوري
عاشر أفضل هداف في تاريخ الدوري الإيطالي، بالتساوي في عدد الأهداف مع الأسطورة أليساندرو ديل بييرو وألبرتو جيلاردينو، الفارق أن الأخير اكتسح الأخضر واليابسة مع يوفنتوس، بحصد 6 ألقاب دوري وكوبا إيطاليا ودوري الأبطال، بينما الثاني لم يفز بأي لقب، فقط خرج طوال مسيرته الاستثنائية بلقب الدوري الإيطالي درجة الثانية والانتر توتو، وهو هداف الكالتشيو 3 مرات وكوبا إيطاليا مرتين، والفائز بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإيطالي عام 1993، على حساب أباطرة من نوعية روبيرتو باجيو، باولو دي كانيو، فرانكو باريزي وماركو فان باستين وآخرون على نفس المستوى.
9 بيرند شنايدر
كان يُلقب بـ “البرازيلي الأبيض”..
الألماني بيرند شنايدر، الذي كان أحد الركائز الأساسية في فريق باير ليفركوزن، الذي كان قاب قوسين أو أدنى من الفوز بالثلاثية التاريخية، وفي ظرف أسبوع خسر الثلاث بطولات، البوندسليجا، كأس ألمانيا ودوري أبطال أوروبا على يد ريال مدريد بهدف زين الدين زيدان التاريخي، وأكمل عام 2002 الحزين، بالخسارة أمام البرازيل في نهائي المونديال الآسيوي، وأيضًا كان واحدًا من الجيل الذي فاز بالميدالية البرونزية مع الماكينات في مونديال 2006، لتنتهي مسيرته بعد ذلك بلا لقب.
10 ليس فرديناند
هداف إنجليزي آخر لم يحصل على بطولة طوال مسيرته..
ليس فرديناند الذي سجل على مستوى الدوري الإنجليزي الممتاز 149 هدفًا، رغم ظهوره في سن متأخر نوعًا ما، تحديدًا في الـ24، إلا أنه ترك بصمة لا تُنسى مع أندية كوينز بارك رينجرز، نيوكاسل يونايتد، توتنهام ووست هام، ليستر سيتي، بولتون، ريدينج وواتفورد، لكن دون أن يُحقق الشيء الأهم .. لقب جماعي.