بعد الانتصار الكاسح لبرشلونة على بوروسيا دورتموند برباعية نظيفة في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، عاد الحديث بقوة عن “الثلاثية” التي باتت قريبة من متناول كتيبة المدرب هانسي فليك. الفريق الكتالوني يتصدر الليغا بفارق أربع نقاط، وبلغ نهائي كأس الملك، ويضع قدمًا في نصف نهائي التشامبيونز ليغ.
لكن هذا التألق أحيى ذاكرة فريق لا يُنسى… فريق MSN بقيادة ليونيل ميسي، نيمار ولويس سواريز الذي حصد المجد القاري والمحلي عام 2015. فهل فعلاً فريق فليك قادر على معادلة أو حتى تخطي تلك الحقبة الذهبية؟ لنقارن الأسماء والمستويات 👇
🧤 حراسة المرمى
🔹 2015 | كلاوديو برافو
حارس يُحسب له مساهمته في ثنائية الدوري والكأس، رغم مزاحمة تير شتيغن له، خصوصًا في البطولات الأوروبية.
🔹 2025 | تشيزني / إيناكي بينيا
الإصابة القاسية لشتيغن فتحت الباب أمام إيناكي بينيا، قبل أن يأتي فويتشيك تشيزني كحل طارئ ومخضرم. ورغم اختلاف المستوى عن تير شتيغن، فإن الثنائي قدم عروضًا مستقرة ومفاجئة في بعض المحطات.
🛡️ الدفاع
🔹 2015 | ألفيس – ماسكيرانو – بيكيه – ألبا
خط دفاع مليء بالأساطير. داني ألفيس بمغامراته الهجومية، ماسكيرانو الصلب، بيكيه المتكامل، وألبا السريع الحاسم.
🔹 2025 | كوندي – مارتينيز – كوبارسي – بالدي
جيل جديد واعد. كوبارسي يُلقب بخليفة بيكيه، وهو أصغر مدافع يصنع هدفًا في تاريخ دوري الأبطال. وأليخاندرو بالدي نسخة شبابية من ألبا بانطلاقاته الذكية. في المقابل، كوندي وإينيغو مارتينيز يوفران التوازن والخبرة.
🎯 خط الوسط
🔹 2015 | راكيتيتش – بوسكيتس – إنييستا
الذهبيون. بوسكيتس المايسترو المتخفي، إنييستا شاعر خط الوسط، وراكيتيتش الرجل المناسب في الليالي الكبيرة.
🔹 2025 | بيدري – كاسادو – دي يونغ
جيل شاب ينبض بالإبداع. بيدري يمثّل “الوقفة” والهدوء وسط الإعصار، بينما تألق مارك كاسادو رغم إصابته، وقدّم دي يونغ موسمه الأفضل منذ انضمامه. ولا ننسى غافي وأولمو، اللذين أضافا عمقًا كبيرًا للتشكيلة.
💥 الهجوم
🔹 2015 | ميسي – سواريز – نيمار (MSN)
122 هدفًا في موسم واحد! مثلث رعب لا يُنسى، سُجل في كتب التاريخ كواحد من أعظم خطوط الهجوم.
🔹 2025 | لامين يامال – ليفاندوفسكي – رافينيا
رافينيا يحلق في السماء هذا الموسم: 28 هدفًا و20 تمريرة حاسمة، وقد يعادل رقم كريستيانو القياسي في الأبطال (17 مساهمة تهديفية).
ليفاندوفسكي، ورغم تقدمه في السن، يُسجل بغزارة، متجاوزًا 40 هدفًا هذا الموسم. أما لامين يامال، فهو حلم المستقبل الذي بدأ يتحقق – الطفل المعجزة من لا ماسيا، يُذكّر الجميع ببدايات ميسي.
⚖️ الخلاصة: هل 2025 أفضل من 2015؟
من حيث الخبرة والنجومية، يبقى فريق 2015 مرجعًا لا يُقارن. لكن من حيث الحماس، التنوع، وتوازن العناصر الشابة والمخضرمة، فإن فريق فليك يقدم مشروعًا مثيرًا وقد يُعيد كتابة التاريخ.
📌 إن أتم برشلونة “الثلاثية” هذا الموسم، فسيكون الإنجاز بطعم الشباب، وبتوقيع لاعبين يصنعون أمجادهم من الصفر، على خطى الأساطير.
🔮 هل يكون 2025 بداية لحقبة جديدة من الهيمنة الكتالونية؟ الأيام ستكشف، لكن المؤشرات واعدة جدًا…