التاريخ: 18 أكتوبر 2025
الرباط – تقارير اقتصادية
الدرهم المغربي يتراجع أمام الدولار واليورو بنسبة 0.6%، ومؤشر مازي ينخفض بـ3.5%، فيما تواجه الحكومة تحديات متزايدة للحد من الفقر وتحقيق التوازن الاجتماعي والاقتصادي.
📉 تراجع الدرهم يسلّط الضوء على هشاشة السوق
كشف بنك المغرب في أحدث تقاريره أن الدرهم المغربي سجل تراجعًا بنسبة 0.6% أمام كل من الدولار الأمريكي واليورو خلال الفترة الممتدة من 9 إلى 15 أكتوبر 2025.
ويأتي هذا الانخفاض في سياق تقلبات عالمية حادة، خصوصًا مع استمرار ارتفاع أسعار الفائدة العالمية وتذبذب أسعار الطاقة، ما يزيد من الضغط على احتياطات النقد الأجنبي والأسواق المحلية.
وفي الوقت ذاته، سجّل مؤشر مازي في بورصة الدار البيضاء تراجعًا جديدًا بنسبة 3.5%، ما يعكس حالة من الحذر بين المستثمرين في ظل غياب محفزات اقتصادية قوية على المدى القصير.
⚖️ تحديات اجتماعية متفاقمة
بالتزامن مع اليوم الدولي للقضاء على الفقر، سلّطت تقارير وطنية ودولية الضوء على الواقع الاجتماعي الصعب في المغرب، إذ يعيش أكثر من 2.5 مليون مغربي في فقر مدقع وفق تقديرات حديثة.
هذا الرقم يضع الحكومة المغربية أمام مسؤولية مضاعفة لتسريع تنفيذ برامج الحماية الاجتماعية، وتوسيع نطاق الدعم المباشر للفئات الهشة، إلى جانب إصلاحات اقتصادية هيكلية تضمن استدامة النمو.
💬 خبراء: الحاجة إلى موازنة دقيقة
يرى محللون أن التحدي الأكبر أمام المغرب يتمثل في تحقيق توازن بين استقرار الدرهم والسياسات الاجتماعية، خصوصًا في ظل استمرار الضغوط التضخمية وتراجع القوة الشرائية.
كما أشار بعض الخبراء إلى أهمية تعزيز الاستثمار المحلي وتحفيز القطاعات الإنتاجية مثل الصناعة والفلاحة والطاقة النظيفة كوسيلة لتقليل الاعتماد على الخارج.
🧭 رؤية مستقبلية
تؤكد التطورات الأخيرة أن الاقتصاد المغربي يقف أمام مرحلة دقيقة تتطلب تخطيطًا استراتيجيًا طويل المدى يربط بين الاستقرار المالي والعدالة الاجتماعية، لضمان استدامة النمو وتحقيق أهداف رؤية 2035.