التاريخ: 18 أكتوبر 2025
الرباط – تقارير اقتصادية
التوترات الجيوسياسية ترفع المخاوف من أزمة طاقة جديدة، والمغرب يعزز موقعه الإقليمي في مجال الطاقة النظيفة عبر استثمارات ضخمة في الهيدروجين الأخضر وشراكات مع أوروبا.
🌍 تحديات الطاقة العالمية تتصاعد
تعيش أسواق الطاقة العالمية حالة من الترقب والقلق المستمر نتيجة التوترات الجيوسياسية التي تهدد إمدادات النفط والغاز.
هذا المشهد المضطرب يثير مخاوف حقيقية من ارتفاع جديد في أسعار الطاقة خلال الأشهر المقبلة، مما ينعكس سلبًا على الاقتصادات المستوردة للطاقة، وفي مقدمتها المغرب.
⚡ المغرب بين الضغط الطاقي والفرصة الخضراء
يُعد المغرب من الدول التي تعتمد بشكل كبير على استيراد الطاقة التقليدية لتلبية احتياجاته، ما يجعله عرضة للتقلبات الدولية في الأسواق.
لكن، في المقابل، تسعى المملكة جاهدة إلى تسريع الانتقال نحو الطاقة الخضراء كخيار استراتيجي لمواجهة تلك التحديات.
رغم أن مؤشرات الانتقال الطاقي لعام 2025 تُظهر تأرجحًا طفيفًا في ترتيب المغرب مقارنة ببعض دول المنطقة، فإن البلاد تواصل تعزيز موقعها كمركز إقليمي للطاقة المتجددة، خاصة في مجالات الطاقة الشمسية، الرياح، والهيدروجين الأخضر.
🌱 الهيدروجين الأخضر.. أمل المستقبل
تعتبر استراتيجية الهيدروجين الأخضر إحدى الركائز الأساسية في رؤية المغرب الطاقية الجديدة.
وقد وقعت المملكة صفقات وشراكات كبرى مع دول أوروبية لتطوير مشاريع إنتاج وتصدير الهيدروجين النظيف، ما يعزز مكانتها كـ”مركز قاري للطاقة النظيفة”.
هذا التحول لا يُعد مجرد خطوة بيئية، بل يمثل أيضًا محركًا اقتصاديًا طويل الأمد من شأنه أن:
- يقلل من الاعتماد على الوقود الأحفوري المستورد.
- يعزز الاستقرار المالي في الموازنة الوطنية.
- يجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة في قطاع الطاقة.
🔋 آفاق مستقبلية مشجعة
يرى خبراء أن نجاح المغرب في تسريع وتيرة مشاريعه الخضراء قد يمنحه ميزة استراتيجية كبرى في شمال أفريقيا، خصوصًا في ظل الطلب الأوروبي المتزايد على الطاقة النظيفة.
كما أن الاستقرار السياسي والبيئة التشريعية الداعمة للاستثمار يمثلان عاملين أساسيين لترسيخ موقع المغرب كـ”نموذج إقليمي للانتقال الطاقي”.