هشام أوباجا.. رائد نهضة الركبي المغربي وممثل وازن في الاتحاد العربي

475575046 1045897254249438 459072537796710659 n

شهد الركبي المغربي تحولات كبيرة منذ تولّي السيد هشام أوباجا رئاسة الجامعة الملكية المغربية للركبي، حيث نجح في إعادة اللعبة إلى دائرة الضوء بعد فترة من التراجع والتجميد الذي فرضه الاتحاد الدولي للركبي بسبب اختلالات سابقة في التسيير. اليوم، بات المغرب رقماً صعباً على المستويين الإفريقي والعربي، محققاً إنجازات غير مسبوقة، ومرسخاً مكانته بين كبار اللعبة في القارة.

عانى الركبي المغربي من فترة ركود طويلة عقب قرار الاتحاد الدولي تجميد عضوية المغرب، مما أدى إلى غيابه عن المنافسات القارية والدولية وتراجع مستوى الفرق الوطنية. غير أن تولّي هشام أوباجا رئاسة الجامعة شكّل نقطة تحول في تاريخ اللعبة، إذ عمل بجد لإعادة الأمور إلى نصابها، وهو ما أثمر عن رفع العقوبات الدولية وعودة المغرب إلى الساحة التنافسية.

منذ رفع العقوبات، لم يضيّع المغرب الفرصة، بل فرض نفسه بقوة، حيث حقق المنتخب المغربي لقب البطولة العربية للركبي، وهو أول تتويج من نوعه بعد العودة. ولم يتوقف عند هذا الحد، بل واصل سلسلة نجاحاته، إذ تمكن من التأهل إلى المجموعة “أ” الإفريقية، التي تضم أقوى ثمانية منتخبات في القارة، ما يفتح أمامه أبواب المنافسة للتأهل لكأس العالم.

واليوم، يرسّخ المغرب تفوقه مجدداً ببلوغه نهائي البطولة العربية للركبي السباعي، المقامة في الإسكندرية بمصر، دون أن يتعرض لأي هزيمة في جميع المباريات، وهو ما يعكس التطور الكبير الذي يشهده الركبي الوطني تحت قيادة هشام أوباجا.

لم تقتصر إنجازات الجامعة تحت إشراف هشام أوباجا على تحقيق الألقاب، بل امتدت إلى تطوير البنية التحتية للركبي في المغرب. فقد تم إطلاق عدة مشاريع تهدف إلى نشر اللعبة، وتطوير الفئات الصغرى، وتكوين المدربين، والرفع من مستوى المنافسات المحلية، ما يضمن استدامة النجاح ويعزز حضور المغرب على الساحتين القارية والدولية. كما لعب هشام أوباجا دوراً محورياً في تعزيز حضور المغرب على المستوى العربي، حيث أصبح عضواً في الاتحاد العربي للركبي، وساهم في إدماج العديد من المغاربة ضمن لجان وهياكل الاتحاد، مما يعزز مكانة الركبي المغربي في المنطقة.

بفضل هذه الاستراتيجية الناجحة، أصبح الركبي المغربي نموذجاً في إعادة البناء والتطور السريع، حيث انتقل من فترة تجميد قاسية إلى تحقيق البطولات والتأهل إلى مستويات عليا في القارة. ومع استمرار النهج الذي يسير عليه هشام أوباجا، تبدو آفاق الركبي المغربي واعدة، خاصة مع الطموح الكبير للمشاركة في كأس العالم خلال السنوات المقبلة.

يمكن القول إن ما حققه هشام أوباجا والجامعة الملكية المغربية للركبي يعد إنجازاً غير مسبوق، إذ لم يقتصر الأمر على استعادة الركبي المغربي لمكانته، بل ارتقى به إلى مستويات غير مسبوقة، ما يجعل المستقبل مفتوحاً أمام مزيد من النجاحات على المستويين العربي والإفريقي.