تولى ماوريسيو بوكيتينو، المدرب السابق لتشيلسي وتوتنهام، قيادة المنتخب الأمريكي استعداداً لكأس العالم 2026 التي ستقام على أرض الولايات المتحدة. في أول تجربة له كمدرب دولي، أكد بوكيتينو رغبته في “تحقيق إنجاز تاريخي” بعد مغادرته تشيلسي في نهاية الموسم الماضي.

الولايات المتحدة ستستضيف كأس العالم الأكبر في التاريخ بالشراكة مع كندا والمكسيك، مما يضع الفريق الأمريكي أمام فرصة استثنائية للتألق. وقد تم الإعلان عن تعيين بوكيتينو كمدرب جديد للمنتخب الأمريكي عشية التعادل 1-1 مع نيوزيلندا.
بوكيتينو، الذي يبلغ من العمر 52 عاماً، كان مرشحاً بارزاً لتولي المنصب بعد رحيله عن تشيلسي في ختام موسم 2023/2024. وقال بوكيتينو: “قراري بالانضمام إلى كرة القدم الأمريكية لم يكن يتعلق بكرة القدم فقط، بل بالرحلة التي يخوضها هذا الفريق وهذه الأمة. الطاقة، والشغف، والرغبة في تحقيق شيء تاريخي هنا — هذه هي الأمور التي ألهمتني. فرصة قيادة المنتخب الأمريكي أمام جماهير متحمسة هي شيء لا يمكن تفويته.”
وأضاف: “أرى مجموعة من اللاعبين مليئة بالمواهب والإمكانات، وسنعمل معاً على بناء شيء مميز يفخر به الجميع.”
كأس العالم 2026 ستكون الأكبر في التاريخ، حيث ستشمل 48 فريقاً وستقام في ثلاث دول: الولايات المتحدة، كندا، والمكسيك. المنتخب الأمريكي وصل إلى دور الـ16 في كأس العالم 2022 في قطر، لكنه لم يتخطى ربع النهائي منذ البطولة الافتتاحية عام 1930، حين احتل المركز الثالث.
بوكيتينو يخلف المدرب السابق جريج بيرهالتر، الذي أُقيل بعد الخروج من دور المجموعات في كوبا أمريكا الصيف الماضي. وعلق مات كروكر، المدير الرياضي لاتحاد كرة القدم الأمريكي قائلاً: “ماوريسيو هو مدرب يحقق الفوز بشكل مستمر ولديه شغف عميق لتطوير اللاعبين، ولديه القدرة على بناء فرق متماسكة ومنافسة. نحن واثقون من أنه الخيار المناسب لاستغلال الإمكانات الكبيرة داخل فريقنا.”
يعتبر بوكيتينو المدرب الثاني الذي يأتي من تشيلسي للانضمام إلى النظام الأمريكي هذا الصيف، بعد تعيين إيما هايز كمدربة للمنتخب النسائي. وبدأ المدرب الأرجنتيني مسيرته التدريبية في إسبانيول وساوثهامبتون قبل أن ينتقل إلى تشيلسي، حيث غادر الفريق بعد موسم مضطرب انتهى به في المركز السادس بالدوري الإنجليزي الممتاز.
وكان المنتخب الأمريكي قد خاض مباريات سبتمبر الودية تحت قيادة المدرب المؤقت ميكي فاراس، حيث خسر 2-1 أمام كندا وتعادل 1-1 مع نيوزيلندا، وذلك بعد إخفاقه في كوبا أمريكا خلال الصيف.