في ليلة لا تُنسى، كتب ليبرون جيمس وابنه بروني جيمس فصلاً جديداً في تاريخ كرة السلة، حيث أصبحا أول ثنائي أب وابن يلعبان معًا في الدوري الأمريكي للمحترفين (NBA). جاءت اللحظة التاريخية عندما شاركا معًا في مباراة افتتاحية موسم لوس أنجلوس ليكرز ضد مينيسوتا تيمبرولفز، ما أشعل حماس الجماهير التي احتشدت لمشاهدة هذا الحدث الاستثنائي.
بروني، الذي تم اختياره في الجولة الثانية من درافت الدوري لهذا العام بعد موسمه الجامعي مع جامعة جنوب كاليفورنيا، وصف هذه التجربة بأنها “لحظة مجنونة لن أنساها أبدًا”. بينما عبّر ليبرون عن امتنانه قائلاً: “إنها واحدة من أعظم الهدايا التي تلقيتها في حياتي.”
مع تبقي أربع دقائق على نهاية الشوط الثاني، قدم المدرب جي جي ريديك الثنائي معًا على أرض الملعب، وكان الفريق متقدماً بفارق مريح 51-35. وسط هتافات الجماهير، تابع الحدث التاريخي أسماء أخرى لامعة في الرياضة، مثل كين غريفي الأب والابن، الذين صنعوا مجدًا مشابهًا في دوري البيسبول (MLB) في أوائل التسعينيات.
فرحة عائلية تتفوق على الانتصارات
بعد المباراة التي انتهت بفوز الليكرز بنتيجة 110-103، تحدث ليبرون إلى وسائل الإعلام، وأعرب عن سعادته قائلاً: “كل شيء يدور حول العائلة. لقد فقدت الكثير من الوقت مع أبنائي بسبب التزاماتي مع الدوري، لذلك أن أكون هنا اليوم وأشارك العمل مع ابني هو هدية لن أنساها أبدًا.”
بالنسبة لبروني، الذي واجه تحديات صحية كبيرة بعدما تعرض لنوبة قلبية في سن الثامنة عشرة واضطر للخضوع لعملية قلب مفتوح، كانت هذه اللحظة أكثر من مجرد مشاركة في مباراة. فقد كان استعادة للثقة واستكمالاً لمسار صعب، وهو ما جعل وقوفه إلى جانب والده على أرض الملعب لحظة مؤثرة.
وقال بروني بعد المباراة: “الوقوف إلى جانب والدي عند طاولة الحكام والدخول لأول مرة كان شيئًا لا يصدق. أنا ممتن للغاية لهذه الفرصة وأتطلع لتحسين أدائي كل يوم.”
دعم أسطوري ونصائح ذهبية
على الرغم من أن بروني قضى حوالي ثلاث دقائق فقط على أرض الملعب، إلا أن اللحظة كانت رمزية بامتياز. فقد شدد ليبرون على أهمية الاستمتاع بهذه التجربة قائلاً: “لقد أخبرته أن يلعب بلا ضغوط. عليه أن يفهم أن الفرصة لا تُعطى بسهولة، بل تُكسب بالعمل الجاد.”
من جانبه، علّق النجم السابق شاكيل أونيل على الحدث واصفاً إياه بـ “اللحظة العظيمة”، وأعرب عن أمله في أن يستمر بروني في تحسين أدائه حتى يجد مكانه في تشكيلة الفريق الأساسية. وأضاف: “الجميع يتوقع الكثير منه بسبب اسمه، لكنه يعرف أن عليه العمل بجد ليصل إلى مستوى التوقعات.”
في النهاية، كان هذا اليوم ليس فقط حول الفوز، بل حول العائلة، الطموح، والتفاني، حيث يواصل ليبرون جيمس تحقيق أحلامه الشخصية والمهنية، والآن يراها تتحقق جنباً إلى جنب مع ابنه.