قصة أغرب صفقة في تاريخ كرة القدم: كيف خدع علي ضياء نادي ساوثهامبتون باسم جورج وياه؟

المقدمة:

في عام 1996، شهدت كرة القدم الإنجليزية واحدة من أغرب القصص في تاريخها، عندما وقع نادي ساوثهامبتون عقدًا مع لاعب سنغالي مغمور يُدعى علي ضياء (Ali Dia)، بعد مكالمة هاتفية من شخص ادعى أنه النجم الليبيري الأسطوري جورج وياه، أفضل لاعب في أوروبا آنذاك! ما حدث بعدها تحول إلى واحدة من أكبر عمليات الاحتيال الكروية على الإطلاق.


المكالمة الغامضة:

كان جراهام سونيس، مدرب ساوثهامبتون آنذاك ونجم ليفربول السابق، يتلقى مكالمة غريبة من شخص قال إنه “جورج وياه”.
زعم المتصل أن لديه صديقًا مقربًا — اللاعب السنغالي علي ضياء — “موهبة أفريقية فريدة” لعب بجواره في باريس سان جيرمان، وأنه يستحق فرصة في الدوري الإنجليزي.
اقتنع سونيس بالقصة، وقرر منح اللاعب عقدًا مؤقتًا مع النادي!


المباراة الكارثية:

بعد أيام قليلة، واجه ساوثهامبتون فريق ليدز يونايتد، ومع تزايد الإصابات في الفريق، وجد سونيس نفسه مضطرًا لاستدعاء علي ضياء إلى قائمة المباراة.
خلال اللقاء، أُصيب اللاعب مات لو تيسييه، فقرر المدرب إشراك “اللاعب الموهوب” علي ضياء.
لكن المفاجأة كانت صادمة:

اللاعب لم يكن يعرف أساسيات كرة القدم الاحترافية!

ارتكب أخطاء فادحة، وفقد السيطرة على الكرة أكثر من مرة، ليضطر المدرب إلى استبداله بعد 53 دقيقة فقط من مشاركته الأولى والأخيرة.


الفضيحة الكبرى:

بعد المباراة، حاول النادي التواصل مجددًا مع “جورج وياه”، ليكتشف أن الأمر كله خدعة.
فقد كان المتصل مدير أعمال علي ضياء نفسه، الذي قلد صوت وياه لإقناع النادي بتوقيع العقد!
ولم يكن علي ضياء قد لعب كرة القدم بشكل احترافي من قبل.


النهاية:

هكذا انتهت “مسيرة” علي ضياء الاحترافية بعد 53 دقيقة فقط، لتُسجَّل في التاريخ كـ أسوأ صفقة في كرة القدم وأكبر عملية خداع عرفتها الملاعب الإنجليزية.
ومنذ ذلك الحين، أصبحت قصة علي ضياء تُروى كعبرة خالدة في عالم كرة القدم: لا تُصدّق كل مكالمة تأتيك باسم نجم!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *