كانت مجلة “بانيني” هي وسيلة المشجعين وخاصة الصغار والمراهقين لمعرفة نجوم كرة القدم العالمية ، وكانت تقدم ألبوماً عن كل بطولة كبرى يضم صوراً يتم تجميعها لكل لاعبي الفرق ومعها أبرز المعلومات عنهم ، وكانت وسيلة بسيطة وسهلة في المتناول تتيح للجماهير من جميع أنحاء العالم الفرصة لمعرفة أهم نجوم اللعبة ، وصاحب فكرة المجلة هما الأخوان جوزيبي وبينيتو بانيني من مدينة مودينا الإيطالية، وكانا يبيعان البطاقات .. وتحولا لعلامة عالمية وأصبحا من الأثرياء بفضل صور نجوم الكرة ، وبدأ الثنائي الإيطالي في بيع بطاقات لنجوم الدوري الإيطالي عام 1961 تحت علامة تجارية اسمها “Calciatori”، ثم في كأس العالم 1970 تم إنتاج أول ألبوم لكأس العالم، فيما كان 2011 موعد إصدار أول ألبوم لكأس العالم للسيدات ، ومع مرور السنوات كانت تزداد قيمة البطاقات التي تباع لأساطير كرة القدم .. وبالتبعية زاد معدل توزيع آلبوم بانيني خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية خلال فترة الإغلاق بسبب فيروس كورونا في 2020، ومع دخول التقنية الرقمية والبطاقات الإلكترونية، ووصل سعر بيع بطاقة الأسطورة الأرجنتينية دييجو أرماندو مارادونا إلى 555 ألف دولار في الولايات المتحدة ، وكان بريان روبسون نجم مانشستر يونايتد وويست برومتش السابق هو الوحيد الذي ظهر في جميع ألبومات بانيني بالمملكة المتحدة والتي صدرت خلال الفترة من 1978 إلى 1993 ، وبحلول عام 1987 كانت بانيني تبيع 100 مليون ألبوم من صور اللاعبين سنوياً ، ورغم أن الشركة فقدت حقوق الدوري الإنجليزي الممتاز في عام 1994 .. لكن بقيت الألبومات الدولية كما هي ، صحيح أن الإنترنت أتاح سهولة الحصول علي المعلومات والصور .. لكن الشركة استخدمت التقنيات الرقمية بشكل جعلها تضيف إلى نفسها فئة جديدة من المشجعين ، وأصدرت أول ألبوم عبر الإنترنت في كأس العالم 2006 وكان يحتوي على رموز لإثبات حقوق الملكية الفكرية ، وفي أثناء كأس العالم 2014 بالبرازيل تم بيع 100 مليون ألبوم حول العالم .
أحكي لنا عن ذكرياتك مع ألبوم بانيني .. والذي تم تقليد فكرته باسماء كثيرة في مصر والعالم العربي ، كما تم تقليده في مسابقات كثيرة لشركات غذائية كذلك .