خيّم الحزن على جماهير الهلال بعد الخسارة المفاجئة التي تعرض لها الفريق أمام الخليج بنتيجة (2-3) في الجولة 11 من دوري روشن للمحترفين. الهلال، الذي بدأ المباراة متقدماً بهدفين دون رد، وجد نفسه عاجزاً عن الحفاظ على النتيجة، ليتلقى هزيمته الأولى محلياً منذ أكثر من عام ونصف.
الخليج يصنع التاريخ ويُسقط الهلال لأول مرة
رغم الفارق الكبير في الإمكانيات والخبرات بين الفريقين، أظهر الخليج عزيمة استثنائية وحقق أول فوز في تاريخه على الهلال. في الوقت الذي فشلت فيه كبرى الأندية السعودية مثل الاتحاد والنصر والأهلي في الإطاحة بـ”الزعيم” خلال هذا الموسم، كان الخليج على موعد مع المجد.
الهلال، الذي اعتاد التفوق على الجميع محلياً، لم يتوقع أن يأتي السقوط من فريق بحجم الخليج، لكن الأخطاء الدفاعية والرعونة كانت عوامل حاسمة في هذه النتيجة غير المتوقعة.
أرقام قياسية تتهاوى بعد هزيمة تاريخية
خسارة الهلال أمام الخليج أوقفت سلسلة الفريق اللاهزيمة على المستوى المحلي عند 57 مباراة، وهي أطول سلسلة في تاريخ الكرة السعودية. هذه الهزيمة حرمت الهلال أيضاً من تحطيم الرقم القياسي للأهلي، الذي حافظ على سجل خالٍ من الهزائم في الدوري لـ51 مباراة بين عامي 2014 و2016.
بالإضافة إلى ذلك، تلقى الحارس المغربي ياسين بونو أول هزيمة له بقميص الهلال بعد 56 مباراة دون خسارة في جميع المسابقات.
أخطاء قاتلة تكسر “قلعة جيسوس”
رغم أن المدرب البرتغالي جورجي جيسوس صنع فريقاً مهاباً منذ توليه قيادة الهلال، إلا أن هذه الخسارة كشفت عن ثغرات واضحة. أخطاء دفاعية قاتلة من نجوم بحجم كاليدو كوليبالي وعلي البليهي، إلى جانب سوء تمركز الدفاع في الهدف الثالث، كانت سبباً رئيسياً في انتصار الخليج.
من جهة أخرى، لعب اليوناني جيورجوس دونيس، مدرب الخليج الحالي، دوراً محورياً في هذه النتيجة التاريخية. دونيس، الذي يعرف الهلال جيداً بحكم تدريبه السابق للفريق، استطاع قلب الطاولة وتقديم درس تكتيكي في كيفية مواجهة “الزعيم”.
الهلال أمام اختبار استعادة الهيبة
تُعد هذه الخسارة فرصة للهلال لمراجعة حساباته، خاصة مع التحديات الكبيرة القادمة. الفريق الذي اعتاد على كسر الأرقام القياسية بحاجة لإعادة ترتيب أوراقه سريعاً، إذا أراد استعادة السيطرة محلياً والاحتفاظ بمكانته كزعيم للكرة السعودية.
