“رياضيونا أبطال رغم كل شيء”

في قلب مدينة باريس، حيث تلتقي آمال الرياضيين من جميع أنحاء العالم، وقف رياضيونا المغاربة بشموخ وإصرار. حملوا أحلام أمة بأكملها، وسعوا جاهدين لتحقيق الانتصارات. ولكن، في خضم هذا الصراع الرياضي النبيل، تعرضوا لهزائم لم تكن متوقعة، وأصبحوا هدفًا لسهام الانتقادات اللاذعة التي أطلقتها بعض الشخصيات المؤثرة والرياضيين السابقين. هذا الهجوم غير المبرر على رياضيينا لا يمكن أن يبرر بأي شكل من الأشكال، ويجب أن نقف ضد هذه الحملات ونشجبها بأقوى العبارات.

يا أبناء هذا الوطن، يا من تشاركون في كل لحظة من لحظات المجد والانكسار، تذكروا أن الرياضة ليست مجرد مباريات تُكسب وتُخسر. إنها رحلة مليئة بالتحديات والتضحيات، ورمز للصمود والإصرار. هؤلاء الرياضيون الذين ترونهم يبذلون كل جهدهم في سبيل رفع راية المغرب عالياً، يستحقون كل دعمنا وتقديرنا، وليس سهام النقد الجارحة.

لقد وقفوا في مواجهة العالم، واجهوا خصومًا أقوياء، وتحملوا ضغوطات نفسية هائلة. في تلك اللحظات الصعبة، كانوا بحاجة إلى دعمنا، إلى كلمات تشجيعنا، لا إلى انتقادات تجرحهم وتثني عزيمتهم. يجب أن نتذكر أنهم بشر، ولهم مشاعر، وأحلام، وطموحات. إنهم أبناؤنا، إخوتنا، وأخواتنا، ويستحقون منا كل الحب والاحترام.

ومن هنا، نوجه نداءً صادقًا إلى كل المؤثرين والرياضيين السابقين: كونوا دعامة لهؤلاء الأبطال. قدموا لهم النصائح البناءة، وكونوا لهم سندًا في هذه اللحظات الحرجة. إن دعمكم يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في مسيرتهم، ويمنحهم القوة لمواصلة الكفاح.

كما يجب أن نتفهم أن بعض الرياضات الجديدة في المغرب قد لا تحظى بنفس الدعم والاهتمام الذي تلقاه الرياضات التقليدية. هؤلاء الرياضيون يحتاجون إلى وقت وصبر لتطوير مهاراتهم، وبنية تحتية قوية تساندهم في تحقيق أحلامهم. علينا أن نكون صبورين، وأن نمنحهم الفرصة للنمو والتطور.

أيتها الأمة المغربية العظيمة، فلنكن يداً واحدةً في دعم رياضيينا. لنكن معهم في انتصاراتهم وانكساراتهم، لنشجعهم وندعمهم بكل ما أوتينا من قوة. لأنهم في النهاية يحملون أحلامنا، ويقاتلون من أجل رفع اسم المغرب في المحافل الدولية.

دعونا نكون مصدر إلهام لهم، ونمنحهم الثقة والأمل. لنبني معًا جيلًا من الأبطال، جيلًا يحقق لنا الفخر والاعتزاز. فيا رياضيينا الأبطال، نحن معكم في كل خطوة تخطونها، وفي كل تحدٍ تواجهونه. أنتم فخرنا، وأملنا، ومستقبلنا.

“الحياة ليست ما يعيشه المرء، بل ما يتذكره، وكيف يتذكره ليحكيه” – غابرييل غارسيا ماركيز
…..
الصورة للاعب السابق سعيد عبد الفتاح بعد أن استهزائه من احدى البطلات المغربية في برنامج رياضي