أصبح دفاع المنتخب المغربي مصدرًا مستمرًا للقلق منذ نهاية كأس العالم، حيث كان يمثل في السابق نقطة قوة للفريق خلال المنافسات التي قهر بها خصومه. ولكن منذ بطولة أمم أفريقيا في الغابون، تحول الدفاع إلى مشكلة حقيقية، خاصة مع غياب بعض المدافعين الذين تألقوا في مونديال قطر، مثل بدر بانون، وجواد يميق، ورومان سايس.
التحديات ازدادت تعقيدًا بعد إصابة شادي رياض، لاعب كريستال بالاس، مما أثر على التشكيل الدفاعي.
هذا القلق تضاعف مع تحليل أداء الفريق في آخر المباريات، حيث أظهر الدفاع هشاشته من خلال الفرص التي أتيحت للمنافسين. في مواجهة الغابون، على سبيل المثال، تمكن الخصم من خلق 6 انفرادات صريحة بعد اختراق الدفاع بسهولة، إلا أن الحارس ياسين بونو تصدى لها جميعًا بنجاح.
أمام هذه الظروف، اضطر المدرب وليد الركراكي إلى استدعاء المدافع المخضرم يونس عبد الحميد، البالغ من العمر 37 عامًا، رغم أن الركراكي لا يعتبره حلًا طويل الأمد أو مناسبًا للمستقبل، خصوصًا مع اقتراب بطولة أمم أفريقيا. كما شكلت إصابة أشرف داري قبل مباراة لوسوتو تحديًا إضافيًا للجهاز الفني.
أداء نايف أكرد وعبد الكبير عبقار المتواضع دفع المدرب إلى التفكير في جولة أوروبية قريبة لمتابعة مستوى المدافعين، بحثًا عن حلول جديدة لتعزيز خط الدفاع قبل الاستحقاقات المقبلة.