خوان مارتينيز يعود إلى تدريبات ريال مدريد بعد غياب دام أكثر من عام… تشابي ألونسو يضع عينه عليه كمستقبل واعد للدفاع

في خطوة تُعدّ مؤشّرًا قويًّا على اهتمام ريال مدريد ببناء مستقبله من الداخل، عاد المدافع الشاب خوان مارتينيز إلى تدريبات الفريق الأول بعد غيابٍ دام 424 يومًا بسبب إصابة خطيرة في الركبة، ليشارك لأول مرة تحت قيادة المدرب الجديد تشابي ألونسو، الذي يبدو أنه يضع ثقته في اللاعب الواعد كجزء من خطته طويلة المدى لتعزيز العمق الدفاعي للنادي.

عودة مظفّرة بعد إصابة مُنهكة

وفقاً لتقرير نشرته صحيفة ماركا الإسبانية المرموقة، شارك خوان مارتينيز اليوم في الحصص التدريبية للفريق الأول، بعد رحلة علاجية وتأهيلية طويلة بدأت في 9 أغسطس 2024، حين تعرض لإصابة خطيرة في الركبة خلال فترة تدريبات ما قبل الموسم تحت قيادة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي. تلك الإصابة أبعدته عن الملاعب لأكثر من عام، وأثارت تساؤلات حول مستقبله الكروي، خاصةً أنه كان يُعدّ من أبرز المواهب الصاعدة في فريق كاستيا (الريال المدريدي).

برنامج تأهيلي مكثف تحت إشراف طبي دقيق

خلال الأشهر الماضية، خضع مارتينيز لبرنامج تأهيلي مكثّف ومُحكم، تم تصميمه خصيصًا من قبل الفريق الطبي لنادي ريال مدريد، بهدف استعادة لياقته البدنية والفنية دون تعريضه لمخاطر الانتكاسة. وقد أظهر اللاعب تقدّمًا ملحوظًا في الأسابيع الأخيرة، ما دفع الجهاز الفني الجديد بقيادة تشابي ألونسو إلى دمجه تدريجيًّا في تدريبات الفريق الأول.

تشابي ألونسو يراهن على المواهب المحلية

“لقد جلب وصول تشابي ألونسو إلى الجهاز الفني لريال مدريد تركيزًا متجددًا على تطوير الشباب والارتقاء باللاعبين من الداخل. وتعتبر عودة مارتينيز إلى التدريبات مع الفريق الأول رسالة واضحة من المدرب الإسباني حول رغبته في الاعتماد على اللاعبين المحليين الذين نشأوا في أكاديمية «لا فابريكا»، والتي طالما كانت مصدر فخر للنادي الملكي.”

ويُنظر إلى خوان مارتينيز على أنه أحد أبرز المدافعين الواعدين في جيله، بفضل قدراته البدنية، وقراءته الجيدة للعب، وقوته في الكرات الهوائية. ورغم صغر سنه، فإن خبرته مع فريق كاستيا في دوري الدرجة الثانية الإسباني (الليجا هيبيرناتيونال) جعلته هدفًا لاهتمام ألونسو، الذي يسعى لبناء فريق قادر على المنافسة محليًّا وأوروبيًّا مع الحفاظ على هوية النادي وفلسفته في الاعتماد على اللاعبين الناشئين.

خطة تدريجية لاندماج اللاعب في الفريق الأول

لم يكتفِ تشابي ألونسو بمجرد السماح لمارتينيز بالمشاركة في التدريبات، بل وضع خطة تدريبية دقيقة تهدف إلى مراقبة تطوّره عن كثب، وضمان اندماجه التدريجي في ديناميكيات الفريق الأول دون التسرّع في إعادته للمباريات الرسمية. ويُعتقد أن المدرب يريد منحه الوقت الكافي لاكتساب الثقة، وتحسين حالته البدنية بنسبة 100%، قبل أن يمنحه فرصة الظهور في مباريات الليجا أو دوري أبطال أوروبا.

آمال كبيرة على مارتينيز لمستقبل ريال مدريد

يُعلّق ريال مدريد آمالًا كبيرة على خوان مارتينيز، ليس فقط كخيار احتياطي في خط الدفاع، بل كعنصر أساسي في المستقبل القريب، خاصةً مع التحوّل المتوقّع في تشكيلة الفريق خلال المواسم القادمة. ويعتبر وجود لاعب شاب يتمتّع بصفات دفاعية عالية، ويعرف ثقافة النادي من الداخل، أمرًا في غاية الأهمية في ظل التحوّلات التي تشهدها سوق الانتقالات الأوروبية.

ختامًا: عودة تمثّل بصيص أمل لجيل جديد

عودة خوان مارتينيز إلى تدريبات ريال مدريد ليست مجرد حدث رياضي عابر، بل هي رسالة قوية من إدارة النادي ومدربه الجديد حول التزامهما بسياسة “المنشأ المحلي”، وبناء فريق قادر على الاستمرارية والمنافسة عبر الأجيال. ومع دعم تشابي ألونسو وفريقه الفني، قد نشهد قريبًا ظهور نجم دفاعي جديد يحمل شعار النادي الأبيض على صدره، ويُسهم في كتابة فصول جديدة من أمجاد ريال مدريد.