توفي السائق الفرنسي فريديريك بودري بعد تعرضه لحادث مأساوي خلال مشاركته في المرحلة الأولى من رالي المغرب بالقرب من مدينة زاكورة يوم الإثنين. الحادث وقع عند الكيلومتر 97 في منطقة الكثبان الرملية، حيث كان بودري يخوض السباق للمرة الثانية مع فريقه Nomade Racing.
وفقًا لبيان رسمي صادر عن اللجنة المنظمة للرالي، تم تقديم الإسعافات الأولية للسائق فور وقوع الحادث من قبل فريق طبي جوي، حيث تم نقله إلى مستشفى زاكورة عبر مروحية طبية. ورغم الجهود المبذولة، إلا أن بودري فارق الحياة في المستشفى عند الساعة 4:45 مساءً بتوقيت غرينيتش +1.
تفاصيل أكثر عن الحادث وظروف الرالي
يعد رالي المغرب أحد المحطات الرئيسية في بطولة العالم للراليات الصحراوية، حيث تستقطب المسابقة نخبة من المتسابقين من مختلف أنحاء العالم. الدورة الحالية، التي تحمل الرقم 25، تمثل المرحلة الخامسة والأخيرة في بطولة هذا العام وتقام بين 4 و11 أكتوبر. ويتميز الرالي بتضاريسه القاسية التي تشمل الكثبان الرملية الشاسعة والمرتفعات الصحراوية، ما يزيد من تحديات السباق وخطورته.
فريديريك بودري، الذي كان يبلغ من العمر 55 عامًا، كان يشارك في هذا السباق للمرة الثانية في مسيرته. وكان من بين المشاركين الذين يتطلعون لاختبار قدراتهم في واحدة من أصعب المنافسات العالمية على الإطلاق. وتعد هذه الحادثة المؤلمة تذكيرًا بالمخاطر الكبيرة التي تواجه المتسابقين في سباقات الراليات الصحراوية، حيث تلعب المهارة والتحمل والقدرة على التكيف مع الظروف الصعبة دورًا حاسمًا في النجاح والسلامة.
يعتبر فقدان بودري خسارة كبيرة لعالم الراليات، وقد عبرت الأوساط الرياضية عن حزنها البالغ على رحيله، فيما أكدت اللجنة المنظمة أنها ستواصل تحقيقاتها في ملابسات الحادث لضمان أعلى معايير الأمان في المراحل المتبقية من السباق.
ردود الفعل والاحتياطات المستقبلية
أثار الحادث موجة من الحزن بين زملاء بودري والمتسابقين الآخرين في رالي المغرب، حيث عبر العديد منهم عن تعازيهم لأسرته وفريقه. في السياق ذاته، دعت اللجنة المنظمة إلى تعزيز الإجراءات الوقائية مستقبلاً لضمان سلامة المتسابقين، بما في ذلك تكثيف التدابير الطبية والاستجابة السريعة للحوادث.
تستمر المنافسات في رالي المغرب رغم هذه الحادثة الأليمة، حيث يُعتبر السباق واحداً من أهم الراليات الصحراوية على مستوى العالم، ويجذب كل عام متسابقين دوليين يسعون لتحقيق الألقاب في أجواء تنافسية شديدة وبيئة مليئة بالتحديات.