قدّم بيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، اعتذارًا علنيًا بعد تصريح مثير للجدل خلال مؤتمر صحفي عقب التعادل 3-3 مع فينورد في دوري أبطال أوروبا. وأثار التعليق، الذي فُهِم بشكل خاطئ من قبل البعض، جدلاً حول إيذاء النفس والوعي بالصحة النفسية.
التصريح المثير للجدل
ظهر غوارديولا في المؤتمر الصحفي وعلى وجهه علامات خدوش على الأنف والرأس. وعندما سُئل عن سبب تلك العلامات، أجاب مبتسمًا:
“نعم، إنها بسبب ظفر إصبعي… لقد جرحت نفسي بالخطأ.”
وأضاف مبتسمًا:
“أريد إيذاء نفسي.”
رغم وضوح المزاح في نبرته، إلا أن التصريح أثار مخاوف بين الحاضرين، حيث شعر البعض أن المدرب قد يكون يعاني من ضغوط نفسية حقيقية.
اعتذار وتوضيح
في اليوم التالي، نشر غوارديولا توضيحًا واعتذارًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي:
“تفاجأت بسؤال حول الخدش الموجود على وجهي أثناء المؤتمر الصحفي، وشرحت أن ظفر إصبعي تسبب فيه بالخطأ. لم يكن في نيتي أبدًا التقليل من شأن قضية خطيرة مثل إيذاء النفس.”
وأضاف:
“أدرك تمامًا أن الكثيرين يعانون يوميًا من مشاكل الصحة النفسية، وأغتنم هذه الفرصة لتسليط الضوء على أهمية طلب المساعدة. يمكن لأي شخص يحتاج إلى دعم التواصل مع ساماريتانز عبر الرقم 116123 أو البريد الإلكتروني jo@samaritans.org.”
ضغوط النتائج وتحديات الموسم
يعيش غوارديولا فترة صعبة مع مانشستر سيتي، حيث يمر الفريق بأسوأ سلسلة نتائج في عهده مع خمس هزائم وتعادل في آخر ست مباريات. ومع ذلك، أبرم المدرب الإسباني عقدًا جديدًا لمدة عامين، ليضع حدًا للشائعات حول مستقبله مع الفريق.
التزام بالصحة النفسية
تأتي تصريحات غوارديولا واعتذاره كرسالة مهمة لرفع الوعي حول الصحة النفسية. فرغم الضغوط التي يواجهها كأحد أفضل مدربي العالم، أظهر أهمية تسليط الضوء على هذه القضية والتحدث عنها بمسؤولية.
نهاية الحكاية؟
بين المزاح وسوء الفهم، يظل موقف غوارديولا درسًا في أهمية اختيار الكلمات بعناية، خاصة عندما يتعلق الأمر بقضايا حساسة مثل الصحة النفسية. ويبقى المدرب الإسباني ملتزمًا بإعادة فريقه إلى سكة الانتصارات، مؤكدًا أن الأزمات يمكن تجاوزها بالدعم والعمل الجاد.