بأرقام غير مسبوقة وعروض تهديفية مذهلة، يدخل برشلونة تحت قيادة المدير الفني الألماني هانز فليك صفحات التاريخ من أوسع أبوابه. الفريق الكتالوني هذا الموسم يقدم أداءً تهديفيًا استثنائيًا، بمتوسط 3.16 هدفًا في المباراة الواحدة، بعد تسجيل 101 هدف في 32 مباراة رسمية فقط، متجاوزًا حتى أفضل أرقام الفريق في عصر أسطورته ليونيل ميسي.

عروض تهديفية تاريخية
شهد هذا الموسم 10 مباريات سجل فيها برشلونة خمسة أهداف أو أكثر، أبرزها الفوز الساحق على فالنسيا (7-1)، بلد الوليد (7-0)، والتفوق على ريال مدريد (5-2). الأرقام تؤكد أن هذه التشكيلة هي الأفضل من حيث المعدل التهديفي في تاريخ النادي، متخطية حتى الأرقام المبهرة التي سجلها برشلونة في مواسم الثلاثية تحت قيادة بيب جوارديولا ولويس إنريكي.
تفوق على أجيال الذهب
في موسم 2011-12، قاد جوارديولا فريقًا سجل 2.97 هدفًا في المباراة الواحدة، بفضل تألق ميسي الذي سجل وحده 73 هدفًا. وفي موسم الثلاثية 2014-15، سجل ثلاثي MSN (ميسي، سواريز، نيمار) 122 هدفًا من أصل 175 هدفًا للفريق. لكن في حقبة فليك، الأهداف تتوزع بشكل أكثر تنوعًا، حيث أحرز الثلاثي ليفاندوفسكي، رافينيا، ولامين يامال 61 هدفًا، بنسبة 60.4% من إجمالي أهداف الفريق.
مقارنة مع الفرق الأوروبية الكبرى
برشلونة لا يتصدر فقط على المستوى المحلي، بل يتفوق تهديفيًا على أكبر الفرق الأوروبية هذا الموسم. ريال مدريد (87 هدفًا)، تشيلسي (84)، ليفربول وبايرن ميونخ (83 لكل منهما) يأتون خلف العملاق الكتالوني، مما يؤكد تفوق كتيبة فليك كأفضل خط هجوم في القارة العجوز.
بصمة فليك الجديدة
منذ تولي هانز فليك قيادة الفريق، تغير أسلوب برشلونة إلى لعب أكثر هجومية وفاعلية أمام المرمى. مقارنة بفريق الأحلام بقيادة يوهان كرويف (2.07 هدفًا في المباراة)، أو تشكيلة فرانك ريكارد التي توجت بدوري الأبطال 2006 (2.12 هدفًا)، يقدم برشلونة فليك نسخة لا تقارن تهديفيًا.

الختام: موسم يُكتب بأحرف من ذهب
مع بقاء أكثر من نصف الموسم، يترقب عشاق برشلونة ما يمكن أن يحققه الفريق بقيادة فليك. هل يواصل الفريق تحطيم الأرقام القياسية؟ وهل ينجح في تتويج هذا الأداء الاستثنائي بألقاب تعيد الفريق إلى القمة محليًا وأوروبيًا؟ كل شيء ممكن مع كتيبة فليك، التي أثبتت أن التاريخ يُكتب بالأهداف والإنجازات.