انتصار الجيش الملكي على الرجاء الرياضي: هل يُعيد النظر في مصداقية التحكيم المغربي؟

hq720

شهدت مباراة دوري أبطال إفريقيا التي جمعت بين الجيش الملكي والرجاء الرياضي أداءً استثنائيًا من الفريق العسكري، الذي تمكن من تحقيق فوز مستحق بنتيجة 2-0. المباراة، التي أدارها طاقم تحكيم سنغالي، حملت معها إثارة كبيرة على أرض الملعب، وتركت العديد من التساؤلات خارجها، خاصة فيما يتعلق بجودة التحكيم المغربي الذي طالما أثار الجدل في الدوري المحلي.

قدم الجيش الملكي أداءً قويًا ومقنعًا، حيث سيطر لاعبوه على مجريات المباراة وأظهروا انضباطًا تكتيكيًا عاليًا، ترجموه إلى هدفين في مرمى الرجاء. على الجانب الآخر، حاول الرجاء العودة إلى المباراة بعد احتساب ركلة جزاء لصالحه، إلا أن الفريق لم يستغل الفرصة، وبقي عاجزًا عن مجاراة خصمه الذي بدا أكثر تنظيمًا وحماسًا.

إدارة المباراة من قبل طاقم التحكيم السنغالي جاءت خالية من الجدل الكبير، وهو ما أثار مقارنات مباشرة مع التحكيم المغربي الذي تعرض مرارًا لانتقادات بسبب قرارات مثيرة للجدل، خاصة تلك التي يُعتقد أنها تصب في مصلحة الرجاء الرياضي. وفي هذا السياق، يعبر العديد من المتابعين عن أملهم في أن يشكل هذا النوع من التحكيم المحايد معيارًا للمستقبل، ليس فقط على المستوى القاري، بل أيضًا في الدوري المحلي الذي تتزايد فيه الشكوك حول نزاهة بعض القرارات التحكيمية.

الجيش الملكي بهذا الفوز أكد أنه منافس قوي على الساحة الإفريقية، وأظهر أنه قادر على تجاوز التحديات الكبيرة في ظل إدارة تحكيمية محايدة. من جهة أخرى، الخسارة وضعت الرجاء الرياضي أمام العديد من التساؤلات حول أدائه بعيدًا عن الملاعب المحلية، حيث لم يتمكن من استغلال ركلة الجزاء التي قدّمت له فرصة لتقليص الفارق.

هذه المباراة أعادت طرح قضية التحكيم المغربي وضرورة تحسينه لضمان العدالة الرياضية. استخدام تكنولوجيا حكم الفيديو المساعد بشكل أكثر فاعلية، إلى جانب تأهيل الحكام وتطويرهم، قد يكون أحد الحلول لتفادي الأخطاء المؤثرة على نتائج المباريات. الانتصار الذي حققه الجيش الملكي، بعيدًا عن أي جدل تحكيمي، أضاف إلى مصداقيته كفريق كبير، وأعاد إشعال النقاش حول التحكيم وحياده، سواء على المستوى المحلي أو القاري.