لطالما كانت كرة القدم جزءًا حيويًا من الحياة الرياضية والوطنية في المغرب، ولم يكن هناك من لاحظ ذلك بشكل أفضل من الملك الراحل الحسن الثاني. إن له إسهامات عديدة في تطوير هذه الرياضة الشعبية، والتي لم تقتصر على الجوانب الرياضية بل امتدت إلى تأثيرها الوطني والاجتماعي
ظل الملك الحسن الثاني مرتبطًا بشكل كبير بكرة القدم، وتجلى تأثيره من خلال تدخلاته في تشكيلة المنتخب الوطني في العديد من المناسبات. لم يكن دوره مقتصرًا على دعم الفريق فقط، بل كان يشارك في وضع الخطط التكتيكية للمباريات المهمة. تأتي تدخلات الملك الراحل في سياق الرغبة الحقيقية في تحقيق النجاحات والتألق للمنتخب الوطني، وكان يقدم توجيهاته القيمة في اللحظات الحاسمة لتحقيق الفوز في المواجهات المصيرية
كان الملك الحسن الثاني يركز على تطوير الهياكل والبنى التحتية لكرة القدم ودعم الأكاديميات الرياضية، حيث كان يعتبر الشباب الموهوب مستقبل الرياضة وقد ساهم في تحفيزهم وتوجيههم نحو التميز
كما كان الملك الراحل قريبًا جدًا من الرياضيين، حيث كان دائم الحضور في الفعاليات والمباريات الرياضية الوطنية بانتظام، ويسعى دائما للتواصل المباشر مع الرياضيين والإداريين، وهذا ما ساهم في بناء روح الفريق وتعزيز الروح الرياضية في المجتمع. علاوةً على ذلك، كان لجلالته دور في تعزيز الاتصالات الدولية للمنتخب المغربي، حيث ساهم في توجيه اللاعبين الموهوبين للمشاركة في البطولات والتظاهرات الدولية، مما أضفى على الفريق مكانة أكبر على الساحة الدولية
باختصار، للملك الراحل الحسن الثاني دور لا يُقدر بثمن في تطوير كرة القدم المغربية. إن إرثه يظل حيًا من خلال الإنجازات والتقدم الذي شهدته الرياضة في المملكة، وتظل إسهاماته تشكل مصدر إلهام للأجيال الحالية والمستقبلية