في خطوة هامة نحو تحسين الأداء التنظيمي وتطوير رياضة الركبي في المغرب، أعلنت الجامعة الملكية المغربية للركبي عن عقد جمعيها العامين العادي وغير العادي يوم الجمعة 27 دجنبر 2024، في المعهد الوطني لتكوين الأطر مولاي رشيد بمدينة سلا. هذا الحدث يعكس التزام الجامعة بتطبيق مقتضيات النظام الأساسي والقوانين المتعلقة بالرياضة، خاصة القانون رقم 30.09 الخاص بالتربية البدنية والرياضة، ويهدف إلى استعراض حصيلة الإنجازات وتحديد معالم المستقبل.
رؤية شاملة للجمع العام العادي
يتمحور الجمع العام العادي حول تقييم أداء الجامعة خلال الموسم الرياضي 2023-2024. يمثل هذا الاجتماع فرصة لمناقشة الإنجازات والتحديات واستعراض الخطط المستقبلية التي تهدف إلى تعزيز مكانة رياضة الركبي في المغرب. ومن أبرز النقاط التي سيتم التطرق إليها:
- التحقق من النصاب القانوني: لضمان شرعية الاجتماع وحسن سير العمل.
- كلمة رئيس الجامعة: لعرض رؤية القيادة الحالية وخططها التطويرية.
- مراجعة محضر الجمع السابق: لمتابعة تنفيذ القرارات التي اتخذت خلال الاجتماعات الماضية وتقييم أثرها.
- التقارير الأدبية والمالية: يعكس التقرير الأدبي الإنجازات والتحديات التي واجهتها الجامعة خلال الموسم، بينما يركز التقرير المالي على الشفافية في تدبير الموارد وتوضيح كيفية استثمارها في خدمة الرياضة.
- مشروع الميزانية المقبلة: يُطرح للنقاش بهدف تحديد أولويات الاستثمار وتوجيه الموارد نحو تحقيق الأهداف الاستراتيجية.
- قبول الأعضاء الجدد وتعيين مراقب للحسابات: تأكيدًا على الانفتاح وتحقيق الاستدامة المالية والتنظيمية.
- مناقشة الاقتراحات المقدمة من الأعضاء: تعزيز المشاركة الفعالة من قبل الجميع.
إصلاحات هيكلية في الجمع العام غير العادي
على صعيد الجمع العام غير العادي، سيتم التركيز على قضايا تنظيمية تهدف إلى تحسين الإطار القانوني والهيكلي للجامعة، بما ينسجم مع المتغيرات الرياضية والقانونية. ومن بين البنود التي سيتم مناقشتها:
- تعديل المادة الخامسة المتعلقة بشعار ورمز الجامعة: خطوة تعكس الهوية الجديدة للجامعة وتطلعاتها المستقبلية.
- اعتماد تعديلات الأنظمة العامة: لتحديث الهيكلة التنظيمية بما يواكب متطلبات العصر.
- النظام الأساسي النموذجي للعصب الجهوية: لتعزيز اللامركزية وتمكين الأطر المحلية من المساهمة في تطوير الركبي على المستوى الجهوي.
السياق الوطني والدولي للانعقاد
يأتي انعقاد الجمعين في ظل تحديات تواجه رياضة الركبي بالمغرب، أبرزها غياب البنية التحتية الكافية، ضعف الاهتمام الشعبي مقارنة بالرياضات الأخرى، والحاجة إلى تطوير التشريعات التي تدعم الأندية والعصب الجهوية. على الصعيد الدولي، تسعى الجامعة إلى رفع مستوى التنافسية وتعزيز حضور المغرب في المحافل الرياضية الكبرى.
الآفاق المستقبلية: الركبي كرافعة للتنمية
تهدف الجامعة الملكية المغربية للركبي من خلال هذا الحدث إلى تحقيق مجموعة من الأهداف، منها:
- تطوير الرياضة محليًا: عبر دعم الأندية والمواهب الشابة.
- تعزيز التنافسية الدولية: من خلال إعداد منتخبات قوية قادرة على المنافسة في البطولات العالمية.
- إرساء قواعد الحوكمة الرشيدة: تحسين الشفافية والمشاركة في اتخاذ القرار.
- تعزيز دور الركبي كأداة للتنمية الاجتماعية: إشراك الشباب في الأنشطة الرياضية للحد من الهشاشة الاجتماعية.
رسالة وطنية ورياضية
سيُختتم الجمع العام بتلاوة برقية الولاء والإخلاص المرفوعة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في إشارة إلى الدور الوطني والرمزي الذي تلعبه الرياضة في تعزيز الوحدة الوطنية وبناء مجتمع متكامل.
يمثل انعقاد هذين الجمعين خطوة مهمة نحو تعزيز رياضة الركبي كجزء من المشهد الرياضي الوطني. ومن خلال التركيز على الحوكمة والتنمية، تسعى الجامعة إلى تحقيق نقلة نوعية تجعل من الركبي رياضة تحمل آمال وطموحات الشباب المغربي.