
فاطمة الزهراء أبو فارس، الوزن البالغ لها 67 كلغ، ستكون الوجهة الوحيدة للممثلة المغربية في رياضة التايكوندو في أولمبياد باريس 2024. يأتي ذلك بعدما فشل اللاعبون الثلاثة، سفيان العصبي (-80 كلغ)، وأيوب الباسل (+80 كلغ)، وندى لعرج (-57 كلغ)، في تأمين تأشيرة العبور خلال التصفيات الأفريقية التي أُقيمت في دكار، السنغال.
هذه النتيجة تجسد ببساطة حجم الفوضى والتقلبات التي تعاني منها رياضة التايكوندو في المغرب على مر السنين. تغيرات متكررة في الإدارة، وتبديلات في الطواقم الفنية، وبرامج متداخلة، وإقصاء المعارضين، وحالات التزوير، كل هذه العوامل أسهمت في تراجع أداء الرياضة في البلاد، على الرغم من تاريخها الناجح.
منذ أن تمت إضافة التايكوندو إلى برنامج الألعاب الأولمبية في سيدني 2000، كانت المغرب تأهل ثلاثة من بين الأربعة المسموح لهم بالمشاركة في كل دورة. ولكن هذه المرة، فإن فشل اللاعبين في التأهل يعكس تحولًا غير محسوب النتائج، وهو ما يجعل المشاركة المغربية في باريس 2024 تعتبر الأسوأ في تاريخ البلاد في التصفيات الأولمبية.
تحتاج هذه الرياضة إلى تغيير جذري في الطريقة التي يتم بها إدارتها في المغرب. يجب على الاتحاد الأولمبي أن يتحمل مسؤوليته في توفير برامج تدريبية فعّالة للرياضيين، وضمان أن يكون الفريق الفني من ذوي الخبرة والكفاءة. ينبغي أن يكون هذا التغيير بعيدًا عن التدبير الفاشل الذي يعاني منه الاتحاد الملكي للتايكوندو، الذي حرم الرياضيين من التمثيل الوطني لفترات طويلة.