ما هي المشاكل والحلول ؟ وكيف يمكن إصلاح هذه المنظومة لتواكب التطلعات؟
بعد النجاحات التي حققتها المنتخبات الوطنية في مختلف الفئات السنية من الصغار إلى الكبار، ومع الخطى المتسارعة التي تخطوها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في تحسين وتطوير البنى التحتية لاحتضان التظاهرات العالمية والإقليمية الكبرى، صار الشرخ بين هذا التقدم الكبير ومستوى البطولة الوطنية في اتساع خطير وسيزداد اتساعًا إن لم يتم تدارك الوضع في أقرب وقت
ومن بين الأمور التي تدعو للاستغراب، التراجع الملحوظ في مستوى البطولة مقارنة بالماضي القريب، حيث كانت لسنوات من أقوى البطولات على الصعيدين العربي والإفريقي ، ولم يكن أشد المتشائمين يتوقع أن يصل الوضع إلى ما وصل إليه اليوم، نظرًا لقوة التنافس وجودة اللاعبين الذين كانوا يحترفون بسهولة وبأعداد كبيرة
ولا يختلف اثنان على الموهبة الكبيرة التي يمتلكها المغاربة فكما هو معروف، المغرب هو “برازيل إفريقيا”
هذا الرأسمال الخصب الذي يظهر جليا في الأحياء الشعبية والشواطئ وملاعب القرب وحتى في القرى، ليس من المنطقي ألا ينتج عنه مواهب كروية قادرة على التألق والارتقاء بمستوى البطولة الوطنية
ويمكن القول أن هذا الوضع الكارثي سببه الرأيسي
الشح كبير في الأطر على المستوى الوطني و انعدام الكفاءات العالية واقتصار الفرق على تعيين قدماء اللاعبين لتقليل النفقات مما يضفي طابع الهواية و يؤتر على التكوين
ويظهر ذلك جليًا في أداء اللاعبين خلال المباريات، حيث نلاحظ كثرة التمريرات الخاطئة، وضعف التمركز، وتدني اللياقة البدنية، إضافة إلى ضعف الاستيعاب الأساسي للجوانب التكتيكية والخططية
ومع اقتراب انطلاقة الموسم الرياضي الجديد، وبعد الإصلاحات المهمة التي شهدتها المنشآت الرياضية و الانتقالات الكبيرة في سوق اللاعبين، نأمل في تحسين الأوضاع والرفع من مستوى البطولة الوطنية خاصة وأن جميع المقومات متاحة ليمر الموسم في أفضل الظروف